"إن الطلب الذي أعاد عمدة برلين طرحه عمدة برلين قد تجاوزه الزمن. فتقسيم العمل بين بون وبرلين راسخ ومتعارف عليه، والتكاليف آخذة في الانخفاض بفضل الرقمنة المتزايدة ولا تتناسب مع تكاليف النقل الكامل. أصبح الفصل المكاني بين عدة مواقع للوزارات أقل أهمية إلى حد كبير. إن الطفرة في الرقمنة في أعقاب الجائحة تعني أن التواصل عبر مؤتمرات الفيديو أصبح جزءًا من الحياة اليومية في جميع السلطات، حتى في الأماكن المتقاربة. كما أن الحاجة إلى رحلات العمل آخذة في التناقص، ويمكن أن تنخفض أكثر في المستقبل.
والأهم من ذلك كله أن موقع بون يوفر خدمات ذات قيمة مضافة كبيرة للجمهورية الاتحادية بأكملها، مما يجعل من الضروري بقاء الوزارات في بون، على سبيل المثال كموقع للأمم المتحدة والمؤسسات العلمية والبحثية الشهيرة والأمن السيبراني وكمدينة بيتهوفن. إنه لأمر جيد وتطلعي أن يتم توسيع هذه التجمعات كجزء من اتفاقية تكميلية، والتي عملت عليها مدينة بون بشكل بناء للغاية مع المنطقة وحكومات الولايات والحكومة الاتحادية.
كما أن تعزيز بون والإقليم كمركز سياسي ثانٍ ووضعها استراتيجيًا في مكانة جيدة للمستقبل هو أيضًا عامل مرونة مهم للحكومة الاتحادية. وقد أظهرت الأزمات التي حدثت في الماضي القريب بوضوح أن وجود موقع ثانٍ للحكومة، وهو نوع من الدعم، له أهمية وطنية لعمل الدولة."
مع استمرار تقسيم العمل بين برلين وبون، أصبح لدى الحكومة الفيدرالية الآن فرصة للتنافس على أفضل المواهب الشابة في موقعين مختلفين. وفي ضوء الاتجاهات الديموغرافية، من المرجح أن تصبح هذه الميزة أكثر أهمية في السنوات القادمة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن التقسيم الحالي للوزارات الاتحادية يجنبنا التركيز الإضافي على سوق المساحات المكتبية وخاصة في سوق الإسكان في موقع واحد فقط."